حكم الصلاة في المساجد التي تحتوي على أضرحة للأولياء.. تلقى دار الإفتاء المصرية سؤالًا نصه: ما هو حكم الصلاة في المساجد التي تحتوي على أضرحة للأولياء؟ وهل البناء الأضرحة والذهاب إليها للدعاء يُعتبر جائزًا أو محظورًا؟
قالت الدار عبر موقعها الرسمي: إن بناء الأضرحة مشروع من الناحية الشرعية ولا يوجد فيه محظور، وزيارة هذه الأماكن والدعاء لله تعالى فيها مستحب ولا حرج فيه، كما أن الصلاة في المساجد التي تحتوي على أضرحة الأولياء والصالحين تعتبر صحيحة شرعًا، حيث إن العبد يتوجه إلى الله تعالى في عبادته ولا يعبد سواه.
ما هو الحكم الشرعي للصلاة في المساجد التي تحتوي على أضرحة للأولياء؟
وأشارت إلى أن من العقائد المعروفة لدى المسلمين أن الروح تبقى ولا يصيبها عدم أو فناء أو زوال، لأنها خُلقت لتستمر. ولهذا يُستحب زيارة الأموات بشكل عام، حيث دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى زيارة القبور، فقال: “زوروا القبور فإنها تذكّر الموت”، كما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه. وفي رواية أخرى للحديث: “فإنها تذكّر الآخرة”.
وأضافت: والأولى بالزيارة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هي قبور آل البيت النبوي الشريف، فقبورهم حدائق من جنات النعيم.
وفي زيارتهم وحبهم برٌّ وصلة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال الله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ [الشورى: 23].
وأشارت إلى أن بناء الأضرحة على قبور آل البيت والأولياء وزيارتها مُعتبر من الأمور المشروعة في الكتاب والسنة وفي عمل الأمة سلفًا وخلفًا دون إنكار.
من الآيات القرآنية، تشير الآية الكريمة: ﴿قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا﴾ [الكهف: 21]، حيث تُظهر أن بناء المساجد على قبور الصالحين طلبًا لبركتهم وآثار عبادتهم هو أمر مُشرع.